الترتيبات الثنائية
غالبًا ما تضفي دول المنشأ والمقصد صفة رسمية على اتفاقياتها في مجال العمل من خلال مذكرات تفاهم غير مُلزمة أو اتفاقيات عمالية ثنائية مُلزمة. تقتصر العديد من هذه الترتيبات على وثائق أساسية تؤمّن ببساطة أساسًا متفقًا عليه للقطاع الخاصّ لاستقدام العمّال في الممرّات. في هذه الحالات، من المستبعد أن تؤثر بشكل ملحوظ في العمّال. في حالات أخرى، تضع الآليات الثنائية حجر الأساس للتوظيف بين الحكومات أو تشمل إجراءات أخرى محدّدة تتطرّق مباشرة إلى التوظيف وشروطه للعمّال المهاجرين. يستعرض هذا القسم كيف تستعمل كلّ حكومة قيد الدراسة الترتيبات الثنائية، ومدى تماشيها مع مبادئ التوظيف العادل وحمايتها الفعلية للعمّال خلال دورة التوظيف.
المواضيع
(3,1) سهولة الوصول
يستعرض هذا القسم الفرعي مدى سهولة الوصول إلى الاتفاقيات العمالية الثنائية. بموجب الإرشادات التوجيهية (13,1) من المبادئ العامة والإرشادات التوجيهية التشغيلية من أجل الاستخدام العادل الخاصّة بمنظمة العمل الدولية، ينبغي "تعميم الاتفاقيات الثنائية، وإطلاع العمّال المهاجرين على أحكامها". لا تُعمّم الكثير من مذكّرات التفاهم المتعلّقة بهجرة العمّال، ما يصعّب على العمّال والمنظمات التي تمثّلهم وتدعمهم تفعيل أحكام التوظيف العادل، حيث وُجدت.
(3,2) التوظيف العادل في المفاوضات
تميل المفاوضات إلى منح الأولوية للحركة المنظّمة للناس عوضًا عن سلامتهم وحمايتهم، وغالبًا ما تعكس الأولويات السياسية لبلدان المنشأ والمقصد التي تهتمّ بشكل رئيسي بزيادة الهجرة لمنافعها الاقتصادية. يدرس هذا القسم الفرعي مدى منح الحكومات الأولوية للتوظيف العادل في صياغة الاتفاقيات الثنائية والتفاوض عليها.
(3,3) المعايير الدولية
(3,4) الآليات ضمن الاتفاقيات
ينظر هذا القسم الفرعي في ما إذا كانت الاتفاقيات الثنائية تتضمّن آليات محدّدة متعلّقة بالتوظيف العادل (بما يتوافق مع الإرشادات التوجيهية (13,1) من المبادئ العامة والإرشادات التوجيهية التشغيلية من أجل الاستخدام العادل الخاصّة بمنظمة العمل الدولية). قد تضمّ هذه الآليات، مثلًا، الحماية القنصلية، والتعاون في سبيل إنفاذ الاتفاقيات، والتنسيق بشأن سدّ الثغرات التنظيمية.
(3,5) التطبيق والرقابة
تفتقر اتفاقيات عمّالية ثنائية عديدة إلى إجراءات المتابعة للحرص على تطبيقها الفعّال. يستعرض هذا القسم الفرعي ما إذا كانت الترتيبات الثنائية مصحوبة بإجراءات التطبيق الفعّال والمراجعة، بما فيها آليات الرقابة الشفافة التي تشمل أرباب العمل ومنظّمات العمّال.